-
وُلد عام ١٨٧٧ م وتوفي عام ١٩٦ م عن عمر يناهز ٨٥عاماً بذله كله في جهاد وعلم وتدريس وتربية.
-
حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال أسبوعين فقط، وحفظ٩٠ مجلداً من أمهات الكتب الإسلامية في العلوم المختلفة بفضل ذاكرته القوية الفذة
-
.وبفضل ذكائه الحاد أكمل الدراسة التي تستغرق ١٥عاما في المدارس الأهلية في الدولة العثمانية، وحصل على الإجازة العلمية التي تعادل دراسة الدكتوراه في زماننا هذا وعمره لم يتجاوز ١٤ عاما.
-
لم يبلغ ١٤ عامًا حتى كان ذائع الصيت والشهرة بين كل علماء تركيا، وعُرف بقوة حجته ورسوخ قدمه في العلم وتفوقه على كل من ناظره أو ناقشه.
-
أتقن العربية والفارسية والتركية والكردية وكتب مؤلفاته بالتركية، وألف ثلاثة كتب مهمة منها باللغة العربية العالية مباشرة.
-
درس الفلسفة الغربية دراسة متعمقة متفحصة، وعقد في مؤلفاته مقارنات كثيرة دقيقة وعميقة بينها وبين حكمة القرآن وحضارته.
-
ألَمّ بكثير من العلوم الحديثة إلى جانب العلوم الإسلامية لقناعته بأهميتها الكبيرة في توصيل الإسلام إلى إدراك وفهم العصر الحديث.
-
ألَّف ١٤ مجلدًا موسوعيا تحتوي على ١٣٠ رسالة تتناول أهم القضايا الإسلامية بأسلوب عصري فذٍّ فريد ومتميز، يجمع بين أصالة الفكرة، وجدية وطرافة المعالجة. وشخّص في مؤلفاته أكبر مرض في هذا العصر وهو ضعف الإيمان، ومن أجل معالجة هذا المرض أثبت أركان الإيمان وحقائقه وعلى رأسها التوحيد والحشر والرسالة ببراهين قوية إثباتًا يلزم حتى أشد الكفار عنادًا ويسكتهم، ومن ناحية أخرى أبطل ودحض بحجج دامغة الفلسفات الملحدة كالفلسفة المادية والطبيعية، وبذل كل جهده وصرف كل همته لسيادة إيمان قوي راسخ ووعي يستند إلى القرآن الكريم والسنة السنية الشريفة في العالم الإسلامي.
-
انطلق في مؤلفاته كلها من القرآن الكريم، مستلهمًا من الآيات الكريمة معانيها، فكان يعيش حالات قلبية وروحية خالصة في أجوائها فيملي الكُتَّاب والمستنسخين من حوله بسرعة فائقة مما يفتح الله عليه به، ولم يكن لتلك السنوحات وقت أو مكان معين. فالكتب التي ألفها في هذا الشأن هي تفسير معنوي للحقائق القرآنية.
-
ألَّف معظم مؤلفاته إما في السجن وإما في المنفى، وترجمت تلك المؤلفات إلى أكثر من ٣٠ لغة عالمية، ولاقت قبولاً كبيرا بسرّ ما يشملها ويحيطها من إخلاص وربّانية
-
. جاهد في الحرب العالمية الأولى قائدًا للفدائيين ضد الروس، وسقط أسيرًا في أيديهم لمدة سنتين بمدينة قوصترما شمال روسيا.
-
أول من قام بالحركة الإسلامية في تركيا الحديثة التي أُسِّست عقب سقوط الخلافة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، وتصدى للدولة العلمانية التي ألغت الخلافة الإسلامية، في وقت كان مجرد إظهار الإسلام فيه يكلف ثمنًا باهظًا. ولكن جهاده هذا لم يكن عبر الدخول في النزاعات السياسية رأسًا، بل اتبع في جهاده المنهج النبوي ونشر مؤلفات علمية تدافع عن حقائق الإيمان والقرآن دفاعًا مباشرا، وربى مئات الآلاف من التلاميذ، ولم تستطع أنواع الظلم والتعذيب التي تعرض لها أن تُثْنِيَه عن جهاده المعنوي.
-
قضى ما بعد الخمسين من عمره) أي ٣٤ عاما (فيما لا مثيل له من أنواع التحقير والإهانة والتعذيب والمراقبة والسجن والنفي، وسُم ٢١ مرة بمكائد من أعدائه وخصومه الذين عادوه بسبب إحيائه لإيمان المسلمين وقلوبهم.
-
لم يسلم من المشقات والتعرض للأذى حتى أنفاسه الأخيرة، بل حتى بعد موته، فنبشت سلطات بلاده قبره بعد ثلاثة أشهر من دفنه، وأخذوا جثمانه إلى مكان مجهول.
-
عَدَّه كثير من علماء العصر ومفكريه مجدِّد قرنه، بل إن منهم من عدَّه مُدد قرنه والقرن التالي له) القرن العشرين والحادي والعشرين (.