اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي (idsb)
إن وقفنا عضو مؤسِّس لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، والأستاذ المحامي علي كورت الذي هو عضو من أعضاء لجنة الأمناء الدائمة والذي يمثل وقف الخيرات في اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي يقوم بوظيفة نائب الأمين العام ويمثل تركيا في الاتحاد
إن اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي الذي قُرّر تأسيسه في 1/5/2005، قد تم تأسيسه الرسمي بتاريخ 30/12/2005، ونال الرسمية بصفة “منظمة عالمية” بقرار من مجلس الوزراء وبالموافقة من الرئاسة الجمهورية، بعد أن تمت إجراءات التأسيس طبقًا لقانون رقم 3335 الذي يخص تأسيس المنظمات المتسمة بالعالمية
إن اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي يذكّرنا من جديد ببعض قيمنا التي تكاد تُنسى. فالمفاهيم كـ”المجتمع المدني” و”التطوع″ التي استطاع إنسان زماننا أن يدركها مؤخّرًا هي ليست جديدة بالنسبة لنا، لأننا ورثنا “المجتمع المدني” من المدينة المنورة، من عصر السعادة. كما أن الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام هو أفضل نموذج للفرد المدني
وكذلك صحابته من بعده أفضل نموذج للمجتمع المدني. ألم يُظهر لنا هؤلاء أحسن نماذج لروح النشاطات المدنية ويعلِّموننا الاهتمام بالآخرين والتضحية والفداء والاتحاد والتساند؟
بلى، فهؤلاء النخبة قد أكسبوا روح هذا التساند والمعاونة بِنْيَةَ المؤسَّسية وأطلقوا عليها اسم “وقف”، وقد أسسوا أوقافًا في كل مجال يمكنه أن يخطر ببال فأصبحوا إمامًا ومرشداً للأمم المتحضرة، فالبنية النشطة للمجتمع المدني الراهن هي ميراث ورثناها من تلك الثقافة، الثقافة المحمدية
وإذا كنّا نريد أن نعيش حسنات عصر السعادةذلك من جديد، ونريد أن ننوّر أرواح عصر الجاهلية تلك مجدّدًا -كما كان في ذاك الوقت- فعلينا أن نؤسس روح المدينة المنورة هذه. والآخرون أيضًا محتاجون إلى هذا الصوت قدر ما يحتاج إليه إنسان عالمنا، فهذه الفكرانية هي مهمة أساسية للاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
إن هذا الاتحاد هو المنصة التي ستكون وسيلة وواسطة لتقديم أسس حياة مدنية شبيهة بعصر السعادة- للبشرية مستمدين القوة والطاقة من بعضنا، ومكملا نقائص بعضنا بهذه القوة
إن هذا الاتحاد صوت العالم الإسلاميّ، وإن هذا الاتحاد روحنا وهويّتنا، ثم إن سبب وجود هذا الاتحاد ومصدره هو نحن وثقافتنا. وسنظهر بهذا الاتحاد ككيان مدني حقيقي متخذين مواقف باحثة عن ماهية الإنسانية؟ وما معنى المجتمع المدني؟ والحقوق والحريّات
إن لدينا رسالة موجهة إلى العالم أجمع؛ حيث سنقول للعالم: قيّموا هذه المرة الأحداث التي تُخطَّط وتُبرمَج جلها في إطار مؤامرات من قبل مهندسى المجتمع وراء الستار بوجهة نظرنا نحن وانظروا إليها هذه المرة بهذا المنظار
كذلك سيسمعون ويفهمون صوت أصحاب هذه الثقافة التي ترفض قتل المدنيين حتى في الحرب ناهيك عن القتل بدون سبب، وترى قتل إنسان دون سبب أو مبرِّر كقتل الناس جميعا ، إذ إنهم أيضًا يحتاجون إلى عمق هذه الرسالة ودفئها
إن أصحاب مراكز القوة وحراس مفهوم الحضارة المستندة إلى ازدواجية المعايير التي هي لبعدم الإخلاص لا يستطيعون أن يؤسسوا بنية المجتمع المدني الحقيقي. فماذا سنتعلم في هذا المجال من الذين غابت قلوبهم إلى ما وراء الكون
أليس من الواضح أن تحل المنافعُ الخسيسة والنفاقُ والأنانيةُ محل الإخلاص في مكان خالٍ من المعنويّات؟
وأما في روح المدينة المنورة فالإخلاصُ والفضيلة ورضا الله سبحانه هم الأساس. ولأن روح المدينة تعمر القلوب، فيعمر ويسعِد المجتمع بأفرادهالمتطوعين
وقف المنظمات التطوعية في تركيا (tgtv)
إن وقف الخيرات عضو مؤسس لوقف المنظمات التطوعية في تركيا الذي له مائة وعشرة أعضاء والذي هو أكبر منظمة أهلية في تركيا. وما زال وقف الخيرات عضوًا للمجلس الاستشاري العالي لوقف المنظمات التطوعية في تركيابوساطةالأستاذ/ أحمد سميز -الذي هو عضو لمجلس الأمناء في وقف الخيرات- وعضو لمجلس الإدارة والتنفيذ
لوقف المنظمات التطوعية في تركيابوساطةالأستاذ/علي كورت
إن الإنسان مكرَّم بإنسانيته التي خلقت في أحسن تقويم وبتضحيته وباتحاده. وإن التسابق في الخير سمة مَن يحملون قلوبا طاهرة، وهذا السباق يعني التضحية ووَقْفَ الإنسان نفسَه لغايته المنشودة، والمتطوعون الذين يترشحون لحمل تلك الأعباء المقدسة لا ينتظرون أية أجرة دنيوية مقابل سعيهم وخدماتهم، وينسون أنفسهم في الأجرة، ويتذكرونها
في السعي والعمل وتحمل العناء والمشقات، وحيث إنهم يضعون أنفسهم تحت أثقال وأعباء عظيمة فينالون نعما عظيمة، ولا يفتخرون بما فعلوا ولا ينسون أبدًا أنهم سيحاسَبون على ما لم يفعلوا، وكذلك لا ينسون أبدًا منأين جاؤا وإلى أين هم ذاهبون