خلوة نور الإيمان لتحفيظ القرآن تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من الحافظات.
احتفلت خلوة نور الإيمان لتحفيظ القرآن بالخرطوم بتخريج الدفعة الأولى من حافظات كتاب الله بصالة نسيم شبال بالخرطوم يوم الخميس التاسع عشر من رمضان 1440هجرية الموافق الثالث والعشرين من مايو 2019م حيث تم تخريج اثنتي عشر حافظة أكملن حفظ القرآن بالخلوة خلال عام.
وشهد الحفل كل من الملحق الديني التركي بالخرطوم، ومدير مدارس وقف المعارف التركية بالخرطوم وجمع غفير من أسر الحافظات.
الأستاذ إسماعيل قايا مدير وقف الخيرات بالخرطوم الذي يشرف على خلوة نور الإيمان لتحفيظ القرآن حمد الله في كلمته التي ألقاها في الحفل على تخريج الدفعة الأولى من الحافظات اللاتي أكملن حفظ القرآن في عام واحد حسب الطريقة التركية التي كانت متبعة في الدولة العثمانية، وأوضح أن من يريد أن يتعرف على المزيد من المعلومات حول هذه الطريقة نرحب به في مقر الخلوة حيث سنقدم له معلومات تفصيلية عن هذه الطريقة، وحيا الأستاذ قايا الحافظات لكتاب الله وأوصاهن بالتحلي بالرحمة مع الخلق لأن صفة الرحمة اتصف بها الله تعالى واتصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرسل رحمة للعالمين وينبغي أن يتصف بها الدعاة إلى الله تعالى وحملة كتاب الله تعالى في كل زمان ومكان، ونوّه إلى أن القرآن كتاب مبارك كما دلت على ذلك الكثير من الآيات، وأن شهر رمضان الذي نستظل بظله هذه الأيام شهر مبارك، وأن تنزيل القرآن خلال هذا الشهر أكسبه البركة، وبذلك فإن البركة ستحل بحافظ القرآن الكريم، وشكر في كلمته المشرفات على الخلوة من الأستاذات المتخصصات في تحفيظ القرآن الكريم، ومشرفة الخلوة الأستاذة فاطمة قايا، ولم ينس شكر الخالة التي كانت تتولى طبخ الطعام للحافظات، كما توجه بالشكر إلى فريق وقف الخيرات بالخرطوم لدعمه الإداري وجهدهم المشكور في مساندة الخلوة في أداء واجباتها.
كما خاطب الحفل الدكتور مصطفى داداش الملحق الديني التركي بالخرطوم، وأشار إلى أن القرآن الكريم كتاب منزل من عند الله تعالى وأن الله سبحانه ييسر حفظه لعباده وأوضح أن كل من الأنجيل والتوراة التي بين أيدينا لم يستطع الأحبار والرهبان حفظها كما يحفظ المسلمون القرآن وهذا دليل قاطع أن القرآن منزل من الله تعالى، وأشاد بجهود منظمة وقف الخيرات في خدمة كتاب الله تعالى وتيسير حفظه للدارسات مثمنا جهود المنظمة في العمل الدعوي والخيري بالسودان، ثم توجه بالكلمة إلى الحافظات ممتدحا ذكائهن وجهودهن في حفظ القرآن الكريم وأوصاهن بضرورة أن يتفرغ جزء منهن على الأقل لمواصلة الدراسات الشرعية في الأصول والتفسير والشريعة حتى تستفيد منهن الأمة التي في أمس الحاجة إلى داعيات ذكيات مثل هؤلاء الحافظات.
ونيابة عن أولياء الأمور وآباء الحافظات تحدث الدكتور محمد عثمان عبد الله الأستاذ بجامعة افريقيا العالمية منوها إلى هذه الليلة المباركة التي نشهد فيها تخريج حافظات لكتاب الله تعالى في عام واحد مشيرا إلى أن السودان عرف خلاوي القرآن التي تتخصص في حفظ القرآن الكريم منذ زمن طويل في شرق البلاد وغربها ووسطها لكن تجربة حفظ القرآن في عام واحد تظل تجربة جديدة وهي جديرة بالدراسة والتعميم متمنيا أن يشمل تحفيظ القرآن في السنوات القادمة كل قطاعات المجتمع من الشباب والنساء والرجال مؤكدا أن حفظ القرآن الذي أنجزته خلوة نور الإيمان لتحفيظ القرآن سيكون له ما بعده وحيا الحافظات ودعا لهن بالتوفيق في حياتهن.
وقد تخلل الحفل تقديم نماذج من تلاوة القرآن الكريم قدمته الحافظات بالإضافة إلى فقرات احتوت على أسئلة وأجوبة حول القرآن الكريم وكلمات ألقتها الحافظات تبين مكانة القرآن الكريم وأهميته في المجتمع المسلم.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم الحافظات بتقديم شهادات التخرج والدروع التذكارية وهدايا من السفارة التركية قدمتها مندوبة السفارة التركية التي حرصت على الحضور والمساهمة في تقديم الهدايا للحافظات.